مع ضغوط الحياة اليومية, تحاول البحث عن طرق تساعدك على تحسين حالتك المزاجية دون إستخدام أي أدوية, علماء النفس قاموا لعمل العديد من الأبحاث حول الطرق الممكنة لزيادة هرمونات السعادة, بمساعدة أشياء بسيطة تمامآ, دون إستخدام أي أدوية يمكن للعديد من العادات اليومية التي نقوم بها أن ترفع بشكل ملحوظ مستويات الهرمونات المسؤولة عن السعادة.
تقول عالمة النفس لوريتا بريونينج لـ Cnet : “كل شيء تقريبآ يجعلنا نشعر بالسعادة يرتبط بأحد من هرمونات السعادة الأربعة وهم: (الدوبامين, السيروتونين, والإندورفين, والأوكسيتوسين), ويمكن زيادتها بشكل طبيعي”.
الدوبامين:
- يرتبط هذا الهرمون بالدافع والمكافأة, يظهر عندما تحدد هدفًا وتصل إليه, لكن نقص الدوبامين يؤدي إلى انخفاض الدافع, فقد يكون لك هدف ما, لكن تعتقد انه مستحيل تحقيقه.
كيفية تعزيز اطلاق الدوبامين ؟
- تقول عالمة النفس لوريتا بريونينج: “إن الاقتراب من هدف تريد تحقيقه “المكافأة” يؤدي إلى إطلاق الدوبامين”.
- عليك تحديد هدف ما, وقم بإعداد خطة لتحقيقه وقسم الهدف إلى “أهداف فرعية” صغيرة, تصل إليهم كل يوم, وسوف يكافئك جسمك بإستمرار بالدوبامين على هذا, لا يشترط أن يكون ذلك الهدف صعب للغاية مثل وظيفة كبيرة أو الحصول على مقابل مادي كبير, إختر هدف شخصي بسيط لإرضاء نفسك, ركز على الأشياء التي يمكنك التحكم في تحقيقها ولا تنتظر أن تتحقق أهدافك من قبل الآخرون بالنيابة عنك, كما تقول عالمة النفس لوريتا بريونينج.
- هناك بعض العادات يمكن أن تزيد مستوى الدوبامين: مثل شرب القهوة والسكر ومع ذلك, فمن الأفضل إستخدامها في اضيق الحدود, لأنها ستكون عادات غير صحية لو زادت عن حدها.
السيروتونين:
هذا الهرمون مسؤول ليس فقط عن الحالة المزاجية, ولكنه يساعد أيضآ على عمل الجهاز الهضمي وتشكيل العظام وضمان النوم الصحي, السيروتونين قادر على تقليل الإكتئاب وتنظيم القلق.
كيفية تعزيز مستوى السيروتونين ؟
- ينخفض مستوى السيروتونين لو تسرب لك احساسك بعدم الثقة في نفسك, لذلك من الضروري العمل على تعزيز ثقتك في نفسك.
- تنصح عالمة النفس لوريتا بريونينج أن لا تتجاهل حاجتك إلى الإحترام, و لا تقضي وقتك في التفكير السلبي والحديث عن الخسائر, لأن ذلك سوف يقلل من مستوى السيروتونين.
- حاول دائمآ الإحتفال بإنتصاراتك وإنجازاتك مها كانت صغيرة, امدح نفسك على ذلك, حتى تقوي ثقتك بنفسك, عليك إكتساب الثقة في نفسك بتجربة شيء جديد قد تشعر إتجاهه بعدم الارتياح, حين تتجاوزه ستشعر بمدى إنتصارك.
الأوكسيتوسين:
يطلق عليه أحيانًا هرمون الحب لأنه مسؤول عن العلاقة الإنسانية, يساعد الأوكسيتوسين الرحم على الانقباض أثناء الولادة حتى يولد الطفل ويحسن الرضاعة الطبيعية, يمكن أن يزيد إفراز الأوكسيتوسين مع التقبيل والمعانقة والعلاقات الزوجية.
كيفية تعزيز مستوى الأوكسيتوسين ؟
- تعزيز علاقتك بمن حول من العائلة مثل العناق, والتقبيل, والحب ، والنشاط الإنساني مع الحيوانات الأليفة, أي نشاط ينطوي على اتصال وثيق مع أحبائهم أو الحيوانات, من المهم أن يكون هؤلاء من المقربين لك ويتمتعوا بثقة لديك.
- تحذر عالمة النفس لوريتا بريونينج من أن “الثقة الاجتماعية هي ما يحفز هرمون الأوكسيتوسين”, إذا كنت تعانق شخصًا لا تثق به, فهذا ليس جيدآ, الثقة تأتي أولآ.
الإندورفين:
يعمل هذه الهرمونات كمسكن طبيعي للألم, في كثير من الأحيان يتم إنتاجه بعد التمرين, يقلل الإندورفين من الألم ويحسن الحالة المزاجية لذلك, على سبيل المثال يمكن أن يفوز متسابق بسباق وهو مصاب ولا يشعر بالألم اثناء الركض وبعد الفوز قد يلاحظ انه مصاب, حسب تقارير طبية في بعض الأحيان سمح الإندورفين للمصابين بالركض طلباً للمساعدة.
كيفية تعزيز الإندورفين ؟
- عليك ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية أو في المنزل, كما أن تمارين الإطالة والتأمل ستزيد من مستوى الإندورفين.
- عليك بتخصيص وقت لمشاهدة شيء يجعلك تضحك مثل مشاهدة عمل مضحك, أو الجلوس مع الأصدقاء في جو من البهجة.
- يمكنك أيضآ تعزيز مستوى هرمون الإندورفين بتناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة, لتحسين المزاج, لكن لا تفرط في تناولها.